المادة : تاريخ .
الوحدة:
الجزائر و القضايا الدولية .
الموضوع : الجزائر وبوادر النظام الدولي الجديد
الإشـكالـية:
ظهرت فكرة النظام الدولي الجديد مع بداية
التسعينات ، في ظل ظروف دولية تميزت ب : إنهيار المعسكر الإشتراكي ، إنتهاء الحرب
الباردة ، وظهور القطبية الأحادية الأمريكية ...إلخ ، فما المقصود بالنظام الدولي
الجديد ؟ ، وما موقف الجزائر منه ؟
العرض :
1/- تعريف النظام الدولي الجديد :
يقصد به مجموعة
البنى و القواعد التي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى فرضها على العالم ،
وذلك بإعادة تنظيم العلاقات الدولية في جميع المجلات في إطار القطبية الأحادية ، وفق
المنظور الأمريكي ، ظهر بعد إنتهاء الحرب الباردة ، وقد دعا إليه الرئيس الأمريكي
صراحة بعد حرب الخليج الثانية سنة 1991 م .
2 /- أهداف النظام الدولي الجديد :
*أ* الأهداف المعلنة : ( المزيفة )
+ إيجاد عالم خال من
النزاعات الإيديولوجية .
+ إيجاد عالم يسوده الديمقراطية .
+ إيجاد عالم تحترم فيه حقوق الإنسان .
+ إيجاد عالم
تحترم فيه الشرعية الدولية . ( أي القوانين الدولية ) .
*ب* الأهداف الخفية
: ( الحقيقية )
+ رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في
السيطرة على العالم في جميع المجلات .
+تحويل الدول الشيوعية إلى دول رأسمالية .
+ المس بمبادئ القانون الدولي ، ومبادئ
منظمة الأمم المتحدة
+ الوقوف ضد مصالح الدول الضعيفة مثل:
تقرير المصير ها الإقتصادي والسياسي و
الإجتماعي ( أي إلغاء مفهوم سيادة الدولة وهويتها القومية )
+ التدخل العسكري ضد العديد من الدول بحجة
محاربة الإرهاب .
+ التدخل في شؤون الدول الداخلية بحجة : إحلال
السلم والأمن أو الديمقراطية أو حقوق الإنسان ...
3/- المواقف المختلفة من النظام الدولي الجديد
وعولمته : إختلفت المواقف الدولية منه وإنقسمت إلى ثلاثة مواقف بارزة:
*أ* الموقف المؤيد له ولعولمته : يتمثل في موقف
الدول الغربية التي ترى:
+ ضرورة تطبيق النظام الرأسمالي
على جميع دول العالم ، لإنه كفيل بإخراجها من أزماتها: السياسية و الإقتصادية .
+ مصداقية الولايات المتحدة الأمريكية
في تطبيق : الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلم والأمن في العالم .
+ ضرورة تعزيز دور منظمة الأمم المتحدة
، على أنها خطوة نحو تشكيل الدولة العالمية الواحدة .
*ب* الموقف الرافض له : ترفضه مجموعة من الدول بسب السلبيات الكثيرة
التي تراها فيه منها :
+ مضمون النظام الرأسمالي
الإستعماري .
+ تناقض أهداف النظام الدولي الجديد
المعلنة والجميلة مع ممارسات الولايات المتحدة الأمريكية الهادفة إلى القضاء على الدولة والهوية الثقافية الوطنية .
+ النظام الرأسمالي أساس مشاكل العالم: التلوث
البيئي ، الحروب ، الفقر ، الفوارق التعليمية ....
+ ضعف هيئة الأمم المتحدة (غياب
الديمقراطية ، حق الفيتو ) ، وسيطرة الدول الرأسمالية الكبرى عليها .
*ج* الموقف المتفاعل مع
النظام الدولي الجديد وعولمته : يتخذ أصحاب هذا الموقف ، موقفا وسطا بين
الموقفين السابقين ، بحيث يرفضون بعض الأمور في النظام الدولي( السلبيات)
مثلهم مثل أصحاب الموقف الثاني كسيطرة الرأسمالية
على العالم في جميع
المجالات ، ولكنهم يرون ضرورة التمسك بالشعارات التي يرفعها النظام الدولي الجديد
وتفاعل معه من خلال ثلاثة أفعال أساسية :
+ التمييز بين ما هو إيجابي
والتمسك به ، وما هو سلبي ومحاربته ( أي
تقييمه ) .
+ التمسك باشعارات الإنسانية التي
يطرحها مثل : حقوق الإنسان ، الحرية ، الديمقراطية ، المساواة بين الشعوب ...
+ التمسك
بالهوية الثقافية القومية .
لذلك
ترى هذه الدول ضرورة التمسك بهيئة الأمم المتحدة ، وإصلاحها لتكون أكثر فاعلية في
تحقيق العدالة والمساواة والشرعية الدولية
4/-
موقف الجزائر من النظام الدولي الجديد وعولمته :
الجزائر من أصحاب الموقف الثالث ، بحيث كانت من أوائل
الداعين
إلي نظام دولي جديد ، وقد طرحت الفكرة في مؤتمر
عدم الإنحيار بالجزائر 1973 و في الدورة
الطارئة للأمم المتحدة عام 1974 م ، لكنه نظام عالمي جديد وعادل
يقوم على الأسس والمبادئ التالية :
إحترام الديمقراطية والشرعية الدولية للأمم المتحدة .
* حماية حقوق الإنسان والشعوب .
* ضمان الحرية والعدل والمساواة للجميع .
* الإيمان بحوار بين الشمال والجنوب ،
وبين الحضارات والثقافات .
* الدعوة إلى نظام إقتصادي جديد يضمن
المساواة في توزيع الثروة بين الشمال والجنوب .
* الدعوة إلى نظام عالمي جديد يحافظ على
الخصوصية والهوية القومية لكل دولة .
الخاتمة :
وقصد تحقيق وتطبيق هذه المبادئ عملت
الجزائر على المشاركة في جميع الأنشطة والمنظمات الدولية : الجهوية والإقليمية
والقارية والقومية والعالمية مثل : هيئة الأمم المتحدة ، الإتحاد الإفريقي ، جامعة
الدول العربية ...إلخ ، بهدف تصويب
النظام الدولي الحالي ، وتحقيق نظام عالمي عادل .
التطبيق :
1/- أجب عن التطبيق "1" الصفحة 168