السلام عليكم
ماذا تعرف عن الحملات الصليبية
@ ماذا تعرف عن الحملة الصليبية الأولى ؟
نظم البابا بنفسه هذه الحملة ، وعهد الزعامة إلى عدد من القادة المهرة ، وأغلبهم من فرنسا ، وقد بلغ عدد الحملة مليونا من الرجال والنساء والأطفال والخدم ، أما المحاربون فقد بلغ عددهم حوالي 200.000 مقاتل تحركت جموع الصليبيين في سنة 489 هـ .
من أنحاء أوروبا ، ثم اتجهت نحو القسطنطينية ، ونزلت آسيا الصغرى ، ثم دخلت نيقية حتى وصلوا إلى أنطاكيا وشرعوا في حصارها وبعد حصار دام أكثر من ثمانية أشهر دخلوها عنوة سنة 491 هـ .
واستولوا الصليبيين على الرها ، ثم زحفوا بعد سيطرتهم على أنطاكيا إلى بيت المقدس ، وبعد حصار دام نيفا وأربعين يوما ، اقتحم الصليبيون المدينة سنة 492 هـ .
@ ماذا تعرف عن الحملة الصليبية الخامسة ؟
توجهت هذه الحملة إلى مصر ، حيث أدرك الصليبيون منذ القرن السادس الهجري ، الثاني عشر الميلادي أهمية مصر في الاستيلاء على بلاد الشام .
واستطاع الصليبيون الاستيلاء على دمياط بعد حصار دام تسعة أشهر .
وقد تصادف في تلك الأثناء أن بدأ جنكيز خان المغولي بالزحف على العالم الإسلامي واستولى على مملكة خوارزم .
وصار موقف المسلمين في بلاد الشام ومصر صعبا للغاية ، وتوجه الصليبيون إلى الدلتا ، فخرجت قوات الملك الكامل الأيوبي لملاقاتهم ، وقطع المصريون جسور النيل فأغرقوا الأرض بالماء ، وعجز الصليبيون عن مواصلة الزحف بعد أن أصبحوا مهددين بالجوع والهلاك فطلبوا الصلح وانسحبوا من مصر سنة 618 هـ .
@ ماذا تعرف عن الحلمة الصليبية السادسة ؟
تعد هذه الحملة تكملة للحملة الخامسة ، ذلك أن الإمبراطور الألماني فردريك الثاني لم يتجه إلى فلسطين إلا بعد أن ضغط عليه البابا ، فلما بلغ الإمبراطور فردريك عكا ، أخذ يفاوض السلطان الكامل الأيوبي ، ويستعطفه في شأن بيت المقدس ، ونجح في عقد اتفاقية يافا بين الطرفين سنة 626 هـ ، وجعلت مدتها عشر سنوات أعطت بمقتضاها الصليبيين بيت المقدس ، وبيت لحم والناصرة ، وصيدا في حين يبقى المسجد الأقصى والصخرة المشرفة وقرى القدس للمسلمين .
وقد هاجم المسلمون هذه الاتفاقية ، وعدوها خسارة ، وبكوا على ضياع بيت المقدس ، وتفريط الملك الكامل فيه بهذه السهولة .
@ ماذا تعرف عن الحملة الصليبية السابعة ؟
أسبابها :
استطاع الملك الصالح أيوب بن الكامل الذي حكم مصر سنة 637 هـ أن يقضي على الخلافات الداخلية في البيت الأيوبي ، وأن يستعيد بيت المقدس سنة 642 هـ كما احتل الملك الصالح بعد ذلك حصن طبرية ، وعسقلان من الصليبيين ، وقد فزعت أوروبا لهذه الانتصارات الإسلامية ، فقام ملك فرنسا لويس التاسع بتجهيز حملة صليبية سابعة .
أحداثها :
استطاعت الحملة الاستيلاء على دمياط سنة 647 هـ ثم واصل الصليبيون زحفهم نحو القاهرة ، وبالرغم من وفاة الملك الصالح أيوب في ذلك الوقت ، إلا أن القوات المصرية بقيادة الظاهر بيبرس أنزلت ضربة قاصمة بالصليبيين في المنصورة حتى أصبحت البيوت والأزقة مقابر لعدد كبير منهم .
النتائج :
أصبح الجيش الصليبي بين أسير وقتيل ، وحمل ملكهم لويس التاسع أسيرا إلى المنصورة ، ثم افتدى نفسه بتسليم دمياط للمسلمين ، ودفع مبلغ كبير من المال للمسلمين ، وتعهد ألا يقصد شواطئ المسلمين مرة أخرى وانسحب الجيش الصليبي من دمياط خائبا .
@ ماذا تعرف عن عقد صلح الرملة ؟
دارت مفاوضات بين ريتشارد وبين صلاح الدين انتهت بعقد صلح الرملة سنة 588 هـ ومدته ثلاث سنوات وثلاثة أشهر .
شروط صلح الرملة :
السماح للصليبيين بالاحتفاظ بالمنطقة الساحلية من صور إلى يافا .
السماح للحجاج النصارى بزيارة بيت المقدس عزلا من السلاح دون أخذ ضريبة منهم .
وبعد ذلك عاد إلى ريتشارد إلى وطنه .
أما البطل المجاهد صلاح الدين فقد مات بدمشق بعد صلح الرملة أوائل سنة 589 هـ بعد أن أسدى خدمات جليلة للإسلام ، تغمده الله برحمته الواسعة ، وأسكنه فسيح جناته .
ما ذا تعرف عن صلاح الدين الأيوبي ؟
معركة حطين :
بدأ صلاح الدين بتعبئة قواته استعدادا لحرب شاملة مع الصليبيين ، ثم زحف على طبرية ودخلها فثارت ثائرة الصليبيين ، وساروا بقواتهم نحو حطين الواقعة بالقرب من طبرية ، والتحم الفريقان المتحاربان سنة 583 هـ .
واستمات المسلمون في القتال حتى قضوا على معظم الصليبيين ، وسيق الأسرى إلى معسكر المسلمين ، وأحسن صلاح الدين استقبال الأمراء الصليبيين .
نتائج معركة حطين :
كانت حطين أعظم من مجرد نصر حربي أحرزه المسلمون ، فقد كانت في حقيقة أمرها بشيرا بنجاح المسلمين في القضاء على أكبر حركة استعمارية شهدها العالم في العصور الإسلامية .
وهكذا غدت بلاد الشام بعد موقعة حطين تحت سيطرة صلاح الدين ، ولم يبقى أمام صلاح الدين سوى بيت المقدس ففتحها يوم الجمعة 27 رجب سنة 583 هـ الموافق 12 / 10 / 1187 م .
@ ماذا تعرف عن البابا أوربان الثاني ؟
أثارت دعوة البابا أربان الثاني حركة شعبية كبيرة ترتبط في التاريخ عادة باسم (( بطرس الناسك )) .
ولما وصلت جموع المتطوعين الصليبيين القسطنطينية ، رأى الإمبراطور أن يتقي شرهم ، فساعدهم على السير إلى آسيا الصغرى ، وحققوا بعض الانتصارات المحلية على السلاجقة ، مما جعلهم يغترون بقوتهم ، ويتمادون في الإغارة على أراضي السلاجقة ثم انتهز الصليبيون وكان عددهم 25000 رجلا تقريبا معظمهم من المشاة المعدمين فرصة ذهاب بطرس الناسك إلى القسطنطينية لمقابلة الإمبراطور ، وقرروا الزحف على نيقية 489 هـ .
حيث قابلهم السلاجقة المسلمين ، وأفنوا غالبيتهم ، إذ لم ينج منهم سوى 3000 شخص .
وهكذا أخفقت هذه الحملة العامة التي قادها بطرس الناسك ووالتر المفلس ، كما أخفقت حملات مشابهة لها قبل أن تصل للقسطنطينية .
وكانت هذه الحملات بمثابة الطلائع للحملات الصليبية المنظمة التي قادها الأمراء الأوروبيون .